مسؤول إيراني: إسرائيل ستشن الحرب

 

أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن إسرائيل ستتجاوز "في نهاية المطاف" التهديدات وتشن الحرب على إيران، مؤكدا أن بلاده مستعدة لمثل هذا الاحتمال، وأن الدمار سيلحق بإسرائيل نتيجة لذلك.

وقال جعفري في تصريح نقلته وكالتا إيسنا وفارس للأنباء إن الحرب ستحصل في نهاية المطاف، ولكن من غير المؤكد أين ومتى؟. وأضاف أن "الورم المخزي والسرطاني المسمى إسرائيل يسعى إلى شن حرب علينا، ولكن من غير المعروف متى ستحصل هذه الحرب؟".

وتابع أنهم يفكرون الآن في الحرب بوصفها الوسيلة الوحيدة لمواجهة إيران، وأنهم على قدر من الغباء، وعلى أسيادهم الأميركيين أن يمنعوهم من ذلك، مشيرا إلى أنهم لا يدركون أنهم بفعلتهم هذه سيهلكون.

وقال جعفري إن الحرب ستحصل في نهاية المطاف مع تقدم طهران باتجاه تحقيق أهدافها، "وهم غير قادرين على تحمل ذلك.. وفي النهاية سيفرضون حالة الحرب".

أول إقرار إيراني
وهذه هي المرة الأولى التي تقر فيها إيران باحتمال نشوب نزاع مسلح مع إسرائيل، في حين كانت تستبعد في السابق مثل هذا السيناريو وتتهم قادة إسرائيل بالمخادعة.

وازداد التوتر بصورة كبيرة خلال الأسابيع الماضية مع تهديد إسرائيل بشن ضربات جوية على المنشآت النووية العسكرية.

وتتهم إسرائيل والغرب إيران بتطوير قدراتها لصنع السلاح النووي الذي سيهدد وجودها ووضعها بوصفها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وإن كانت لا تعترف بذلك.

وتؤكد إيران أن برنامجها سلمي، ولكنها لم تقدم إجابات كافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

لن يتصرفوا بعقلانية
وقال جعفري إنه "حتى وإن تصرف الإسرائيليون بعقلانية، فسيحدث ذلك". وأضاف "الكل يعرف أنهم غير قادرين على مواجهة قوتنا، ولكن لا توجد ضمانات بأنهم سيتصرفون بعقلانية، ومن الممكن أن يصابوا بالجنون".

وتابع أن الحرب مع إسرائيل ستكون مختلفة عن الحرب بين إيران والعراق (1980-1988) والتي شهدت معارك برية واجتياح مناطق من الجانبين.

وقال "علينا أن نستفيد من تجربة الدفاع المقدس خلال الحرب مع العراق والاستعداد للحرب المقبلة، لأن طبيعتها ستكون مختلفة كثيرا عن الحرب السابقة".