Sunday, September 30, 2012

شافيز لـ"فرانس برس": أنا بصحة جيدة ومستعد للحكم حتى 2019



أكد الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز المرشح لولاية رئاسية جديدة من ست سنوات فى السابع من أكتوبر المقبل، مجددا السبت أنه شفى من مرض السرطان، وقادر على الحكم حتى العام 2019 على أقل تقدير، وذلك فى مقابلة خص بها وكالة فرانس برس خلال تجمع فى إطار حملته.

وعلى سؤال لمعرفة ما إذا كان شفى تماما من السرطان طرح عليه على شاحنة تسير وسط آلاف من أنصاره فى مدينة جواريناس شرق كراكاس، أجاب شافيز "اعتقد أن الجواب هو نعم، اشعر بأننى فى أحسن حال".

وأضاف الرئيس المنتهية ولايته، والذى ترجح استطلاعات الرأى فوزه على الحاكم السابق هنريكى كابريلس مرشح المعارضة الرئيسى، البالغ من العمر 40 عاما، "لو أننى لا أشعر بالقوة لأحكم ست سنوات إضافية لما كنت هنا، وسنعمل بوتيرة سريعة".

وفى الموكب كانت بعض النساء تبكين لدى رؤيتهن له وهو يمر بينما كانت أخريات تلقين رسائل تتضمن تظلماتهن وكانت تجمع بعناية.

وكان شافيز (58 عاما) خضع لعملية جراحية مرتين فى 2011 و2012 بسبب سرطان مصاب به فى منطقة الحوض لم تكشف طبيعته مطلقا لكن اضطره لمتابعة علاجات طبية مكثفة.

وبعد أن ندرت إطلالاته على الساحة السياسية خلال بضعة أشهر تزامنت عودته بزخم مع بداية الحملة الانتخابية فى يوليو.

واقر شافيز أيضا أنه اضطر للتخفيف من وتيرة أنشطته، وقال الرئيس الذى أعيد انتخابه باستمرار منذ 1998، "فى العامين التى الأولين من الحكومة لم أهدأ مطلقا، لكن الجسم يذكرك أن عليك تخفيف الوتيرة".

وبالرغم من ذلك كانت مسيرة جواريناس عرضا جديدا للقوة، وسأل شافيز طفلا فى الثامنة أخذه بين ذراعيه أثناء المسيرة "لماذا تبكى يا صغيرى؟". فأجاب الطفل "لأننى أحبك".

وأثناء سنواته ال14 فى الحكم كسب هذا الزعيم الذى يتمتع بالكاريزما امتنان الطبقات الشعبية بفضل برامجه الاجتماعية الممولة بعائدات النفط.

وعبر أيضا عن ثقته فى هزم كابريلس، ودعا إلى تحقيق فوز أوسع قائلا "إن الأهم هو توسيع الفارق لترسيخ الثورة" الاشتراكية.

لكنه أقر أيضا انه لم يتوصل إلى تحرير البلاد من الاعتماد على الإيرادات النفطية التى تمثل 90% من موارد فنزويلا من العملات الصعبة، علما أن هذا البلد يملك ثروة نفطية تعد من أكبر الاحتياطات النفطية فى العالم لكنه طلب مزيدا من الوقت لبلوغ هذا الهدف.

وتابع "أنه نموذج عمره مئة عام، لقد حققنا تقدما لكنه أمر يسير تدريجيا فهناك حاجة للوقت لوضع النشاط الاقتصادى فى مساره".

واقر "ارتكبنا أخطاءً فى تطبيق البرامج التى لم تعمل كما كان ينبغى خصوصا فى الخدمات العامة" وهو موضوع ركز كابريلس هجومه عليه فى بلد يعانى من عيوب فى التغذية بالمياه أو الكهرباء ويملك بنى تحتية فى حالة رديئة.

وأضاف الرئيس المرشح "نحن بحاجة لمزيد من الفعالية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لقد طورنا التعليم لكن ما زالت تنقصه الجودة". وقد تراجعت نسبة الأمية فى فنزويلا من 9.1% فى 1999 إلى 4.9% فى 2011 بحسب أرقام رسمية.

No comments:

Post a Comment