(1)
فتاة رقيقة ترتدى ملابس رياضية بيضاء اللون وتقود دراجة ملونة مبهجة، تترك دراجتها فى حيازتى وتختفى، أفكر كثيرا فى الهروب بالدراجة لكن شيئا قويا بداخلى يمنعنى، أرهقنى الصراع بين رغبتى فى سرقة الدراجة وتأنيب ضميرى على شىء لم أفعله، قررت أخيرا أن أترك الدراجة فى مكانها وأنصرف.
بعد عدة خطوات وجدت أمى فى محل للمشويات ترحّب بضيوف لا أعرفهم، كان هناك حارس ضخم أسمر يبتسم لى، اقتربت منه بحذر، صافحته فقال لى إن والدتى تحتفل بعيد ميلادى، فقلت له إن اليوم لا يوافق تاريخ ميلادى، فقال إن الحياة مليئة بالأسرار.
كانت أمى تودّع ضيوفها عند باب آخر للمحل وكان بينهم الفتاة صاحبة الدراجة.
(2)
فى منزل العائلة زحام ما، بين الزحام فتاة يعرفها ويشتهيها، طلب منها أن يتوجها معا إلى أحد الأركان ذات الضوء الخافت، وطلب منها أن لا تحدث ضجيجا بكعب الحذاء العالى حتى لا توقظ أهله.
تستجيب لطلبه فى الخطوات الأولى لكنها تفقد السيطرة على صوت طرف كعبها المعدنى فى أثناء سيرها فوق أرض خشبية، انزعج بشدة من هذا الاستهتار، فحملها بعنف وفتح باب الشقة ليطردها، كانت هى تشعر بالإهانة فتشبثت به بقوة، لكنه نجح أخيرا فى التخلص منها، ثم شعر فجأة بضيق عارم عندما اكتشف أنه فى أثناء تخلصه منها اضطُرّ إلى أن يهبط معها عدة درجات من السلم.
(3)
بيت قديم واسع، تصميمه يشبه تصميم البيوت الكبيرة التى يسكنها الأعيان فى الريف.
أتأمل الشبابيك الطويلة الواسعة وأنا فى حالة مزاجية جيدة جدا.
أحاول الخروج من البيت والذهاب لشراء بعض الطعام، عند باب البيت وجدت امرأة طيبة تقف مبتسمة.
كان البيت يطل على نهر هادر ماؤه رائق ويجرى سريعا، وفى الوقت نفسه كانت الأمطار تهطل بشدة.
تراجعت عن المشوار ووقفت عند الباب أتأمَّل المشهد.
كان بداخلى يقين أن هذا البيت لم يكن يطل على أى نهر من قبل.
No comments:
Post a Comment