Tuesday, October 2, 2012

نوارة نجم تكتب عايش شحاتة



ما زلت أتشبث بأول وعد قطعه سيادة الرئيس الدكتور الباشمهندس محمد مرسى (أدينى قلت كل الألقاب أحسن ابنه يستنانى تحت البيت عشان يقنعنى إنى بغلة)، ألا وهى العبارة التى أنهى بها كلمته الأولى بعد حلفانه اليمين الدستورية: لن أخون الله فيكم. خصوصا أن السيد الرئيس الدكتور الباشمهندس كررها ثلاث مرات.. لن أخون الله فيكم، لن أخون الله فيكم، لن أخون الله فيكم. كنت أظنه يكررها للتأكيد، لم أكن أعلم أنه يكررها ليتذكر العبارة التى تليها، والتى لم يتمكن من قولها، لكنه بعون الله ومشيئته وبما لا يخالف شرع الله تمكن من تنفيذها على أتم وجه: ولكن حاشحت عليكم.
لماذا يتسول علينا سيادة الرئيس الدكتور الباشمهندس سعادة البيه اللواء الباشا محمد مرسى؟ يليه سؤال آخر: هل نحتاج إلى كل هذا التسول؟ بل والاحتفاء بالتسول؟ سيادة الباشمهندس الرئيس لم يقض فى مصر ما قضاه فى رحلاته بالخارج، وكلما عاد إلى الوطن سالما بحمد الله، احتفت الصحف بنتائج زياراته المبهرة: قرض من السعودية، قرض من الصين، قرض من تركيا، هذا بخلاف «نقوط» صندوق النقد الدولى، وبنحيى الباشمهندس مرسى وصحبته ومجاله وكل تجار الميه السخنة، ولله الحمد وبدأ بعض المواطنين يرقصون بالسلاح فى سيناء، إنتو فاكرينها خناقة؟ دى تحية للعريس.
لماذا نقترض؟ دائما ما تأتى إجابة السؤال مستعجمة يصعب على أمثالى فهمها: عشان سمعة مصر! لو كنتم مؤمَّلين أن تحافظوا على سمعة مصر بهدف أن يتقدم لها ابن الحلال اللى يستتها، انْسوا… اتضح إن كلهم ولاد حلال، واتضح إننا شعب لا يستحق أولاد الحلال، نحن شعب مش ابن حلال، ومالناش فى الطيب نصيب، وكما قال الدكتور البلتاجى: لا تسأل مرسى ماذا قدم للوطن ولكن اسأل نفسك أنت ماذا قدمت للوطن؟! أو بقول آخر: ما تقولش إيه ادانا مرسى قول حندى إيه لمرسى! تصدق يا دكتور؟ لم نقدم شيئا البتة، وكأن الدكتور البلتاجى نسى أن الباشمهندس الذى كان يبلغ عن نفسه من داخل السجن يوم 28 يناير: فتحوا علينا البوابات واحنا مش حنخرج، وأنا اسمى محمد مرسى العياط! بتبلغ عن نفسك فى إيه تانى؟ ما انت مسجون. هذا المسجون الذى كان يرتعد داخل زنزانته، بينما ينحر الناس فى الشارع، قد اعتلى سدة الرئاسة على أعين الناس المفقوءة ودمائهم السائلة وأعراضهم المنتهكة وحرياتهم التى اغتصبتها المحاكمات العسكرية، وأصبحنا نتسولها من سيادة الرئيس بعد أن تحول من مسجون إلى رئيس. ماذا قدمتم للوطن؟ ولا حاجة.. ولا حاجة يا دكتور، قدمنا نذالة وكذبا وخداعا ومراوغة ومجالسة عمر سليمان والناس تموت فى الميدان والطعن فى الشهداء وهم مسجونون فى المشارح واتهامهم بالفوضى وتخريب عرس الديمقراطية، والتساؤل عن الحرائر المنتهكة أعراضهم: إيه اللى نزِّلها؟ إحنا إيه اللى جابنا هنا؟ آه.. التساؤل عن القرض. أيوه يعنى لماذا نقترض إن كنا نعلم أننا لن نستطيع السداد، وأننا لن نتمكن من تحقيق معدلات نمو تربو على فائدة الديون؟
ولماذا نستدين؟ هو احنا ناقصين فلوس يا ناس؟ ده حتى الدكتورة هبة رؤوف طالبت نساء مصر بالتبرع بمصاغها لسد احتياجات البلاد، بدل ما الريس مسود وشنا كده فى كل حتة وفاضحنا.
لدى سؤال قديم جديد لا يجيب عنه أحد، تساؤل بات يقع فى ذات التصنيف الخاص بسؤال: إحنا جينا الدنيا ليه؟ حنموت إمتى؟ إيه اللى حيحصل فى المستقبل؟… فين الفلوس اللى لمّها الشيخ محمد حسان؟سؤال لا يجيب عنه أحد أبدا، بعض الناس تعطينى إحساسا بأننى أسأل سؤالا غير لائق، مثل سؤال الأطفال: ماما أنا جيت إزاى؟ البعض الآخر يبتسم ويصمت، وأخيرا قال لى سائق تاكسى: محمد حسان لا يُسأل عما يفعل. ماشى حضرتك.. بالنسبة إلى ديانة عبادة حسان أنا سأدعمكم من منطلق حرية العقيدة، وسأساندكم حتى تكتب ديانتكم فى إثبات الشخصية، وسأطالب ببناء معابد لكم، بل ومن حق أبنائكم أن يدرسوا ديانة آبائهم، وفى حصة الدين ياخدوا العيال فى أوضة الموسيقى ويحطوا صورة حسان فى النص ويلففوا حواليها العيال… أنا معكم للنهاية، لكن برضه: فين الفلوس اللى لمها حسان؟ هاه؟ هاه؟ هاه؟
أريس.. أريس.. مش إنت الرئيس وعارف كل الكلام؟ بدل الشحاتة يمين وشمال، ما تسأل لنا: فين بقى الفلوس اللى لمها حسان؟ قال لى بعض السلفيين: مالمش حاجة! يالهوى.. عينى عينك كده مالمش حاجة؟ طب ده حتى العمال فى شبرا الخيمة وضعوا صورة محمد حسان وكتبوا تحتها أنهم يتبرعون بأجر يوم من أجل حسان، فضحوه.. شبراوية بقى.

No comments:

Post a Comment