Monday, October 1, 2012

خالد كساب يكتب فصل الختام..فى عدلة مرسى لبنطلونه وربكة وزير الإعلام



حركتان تم إصطيادهم مؤخراً للرئيس مرسى وهو يعدل بنطلونه أثناء جلوسه مع رئيسة وزراء استراليا.. ولصلاح عبد المقصود وزير الإعلام وهو يرد على زينة يازجى فى أحد الحوارات على قناة دبى مخبراً إياها أنها سخنة.. الحركتان لا تحتويان على أى أخطاء من قبل مرسى أو عبد المقصود.. هما فقط تحتويان على سوء تصرف منهما.. وبصرف النظر عن كل تلك الإفيهات والكوميديا التى فجرتها هاتين الحركتين إلا أن أحداً لم يتحدث عن سوء التصرف الذى تصرفته كلتا الشخصيتين.. والمتمثل فيما يلى..
أولاً.. فيما يخص خطأ صلاح عبد المقصود وزير الإعلام.. لو كنتم قد دققتم السمع فى المشهد موضوع الأزمة والذى تقول فيه المذيعة زينة يازجى لوزير الإعلام بأنها بصدد إخباره ببعض الآراء لبعض المتخصصين فيما يخص سياسته فى وزارة الإعلام.. يرد عليها صلاح عبد المقصود قائلاً.. «بس يا ريت ما تكونش سخنة زى آرائك».. إلا أن زينة تتحدث قبل أن ينهى جملته.. ثم تلحظ أنه لم ينه جملته فتصمت.. فيعيد عبد المقصود جملته على مثل هذا النحو.. «بس يا ريت ما تكونش سخنة زيك».. قالها معتقداً أنها تؤدى نفس المعنى.. وهذا هو سوء التصرف الأول له.. سوء التصرف اللغوى.. بعدها.. لم تمر جملته فى صياغتها الجديدة مرور الكرام.. حيث ردت عليه المذيعة بأنها.. «لأ.. أنا مش سخنة.. أنا باردة.. أسئلتى هى اللى سخنة».. وأكمل عبد المقصود رسم إبتسامته العريضة المحرجة وأكمل الإستماع إلى الأسئلة.. وهذا هو سوء التصرف الثانى.. سوء التصرف الإجتماعى.. فبعد شعوره بالخطأ فى صياغة الجملة لم يصححها واكتفى بالإبتسامة العريضة المحرجة.. وعندما جاءته الفرصة الذهبية لتصحيح ذلك الخطأ اللغوى عندما لم تدع زينة الجملة تمر مرور الكرام وردت عليها ( وهذا هو التصرف الصحيح منها ) كان يستطيع بمنتهى البساطة أن يؤكد على أنه.. «لأ.. أنا أقصد سخنة زى آرائك».. كان يستطيع أن يتصرف بشكل طبيعى وتلقائى ويأخذ هو عليها البنط.. إلا أنه تركها تحصل على البنط منه بمنتهى السهولة.. لتخرج الجملة منه فى النهاية كمادة خام للكوميديا لا يستطيع أى شخص له فى الإفيهات أن يتغاضى عنها.. من منطلق أنه.. «آدى يا سيدى وزراء الإخوان.. بيعاكسوا المذيعات على الهوا».. وعلى الرغم من ذلك التوجس الذى يملأنى بصدد ما هو قادم فى ظل حكم الإخوان لمصر.. إلا أن المنطق يقتضى منا ألا نخلط الأوراق على أساس أن الحياة مش ناقصة لخبطة.. يقتضى منا أن نقول الحق ولو حتى جاء هذا الحق على عكس ما نريد له أن يكون.. حيث أنه لو قال ما قاله بقصد المعاكسة فسوف تكون المشكلة مقدور عليها.. مجرد وزير عينه زايغة وبكرة يكبر ويبقى رئيس وزراء ويعقل.. أما أن يفشل وزير الإعلام فى «الإعلام» عما يقصده بالظبط فى وقتها وحينها وبمنتهى الأريحية والثقة وفى جملة واضحة الصياغة وسليمة العبارة فعندها سوف نكون بصدد وزير يسيء التصرف وغير قادر على صياغة جملة بشكل صحيح.. وتلك لو تعلمون كارثة.. مش مشكلة بس!
ثانياً.. أما بقى فيما يخص عدلة مرسى لبنطلونه أثناء جلوسه مع رئيسة وزراء استراليا.. فهو أمر طبيعى جداً.. فالصورة تحتوى على جميع العناصر التى يمكننى من خلالها أن أصنع إفيه.. وعلى الرغم من أن صورة مرسى وجوليا إيلين جيرارد فى حد ذاتها بدون أى حركات من مرسى أو أى عدلة لبنطلونه إفيه فى حد ذاتها.. إلا أن الرئيس تصرف بشكل طبيعى زيادة عن اللزوم أثناء جلوسه وكأنه يجلس مع اصدقائه.. وهو ما ينبغى عليه أن يلاحظه بعد ذلك جيداً.. فللرئيس صورة ينبغى أن تُرَاعى.. لا أتحدث هنا عن الديكتاتورية والتأليه وهذا الكلام الفارغ.. ولكن أتحدث عن اشياء تليق واشياء لا تليق.. وما فعله الرئيس مرسى يفعله معظم الرجال.. خصوصاً من اعتاد منهم على رفع البنطلون لفوق جامد.. عندها سوف يضطر قبل ان يجلس لفعل نفس تلك الحركة التى فعلها الرئيس مرسى.. لهذا.. حاجة من اتنين.. نقرا شوية فى بروتوكولات الرئاسة.. أو.. نخلى البنطلون مريَّح.. ما نرفعوش لفوق أوى!

No comments:

Post a Comment