Sunday, September 30, 2012

خالد كساب يكتب العدالة.. لماذا هى عمياء؟!



ما يحدث فى مصر هذه الأيام جعلنى أتذكر تلك الحكايه الشهيره التى تختصم فيها سيدتان بعضهما البعض.. وتتنازعان على أمومة طفل.. كل واحده منهما تؤكد أنها هى أمه الحقيقيه.. ولأن إختبار ال « DNA « لم يكن قد ظهر بعد فى تلك الأيام القديمه.. لذلك ذهبتا إلى حكيم الزمان سيدنا سليمان ليحكم بينهما فى ذلك النزاع.. إعتمد الحكيم سليمان على تلك الحقيقه النفسيه الغريزيه التى تنص على أن الأم الحقيقيه لن ترغب فى إثبات أمومتها بقدر رغبتها فى عدم تعرض طفلها للأذى أو للألم.. وبناء عليه طلب سيدنا سليمان من السيدتين أن تقوما كلتاهما بشد الطفل من إحدى يديه ومن تنجح فى شده إليها تكون هى أم الطفل الحقيقيه.. أشفقت الأم الحقيقيه على طفلها من تلك الفرهده والبهدله والشد والجذب.. فرفضت وتنازلت عنه للسيده الأخرى.. فعرف سيدنا سليمان أنها هى الأم الحقيقيه.. وأمر بإعطاءها الطفل وسجن السيدة الأخرى.. إنه حكم الحكمة.. والكلمات التى يفترض فيها أن تشير إلى العداله مثل «الحكم» و«المحكمه» ليست سوى مشتقات لغويه من الكلمه الأم.. «الحكمه» !
أسرح فى مدى حكمة التصرف الذى تصرفته الأم الحقيقيه.. هل كان ينبغى عليها أن تتنازل عن طفلها بتلك السهوله خوفا عليه من الشعور بالألم أثناء عملية الشد التى قد لا يتحملها جسده الرقيق؟! طب ماذا لو لم يستخدم سيدنا سليمان حكمته للفصل فى النزاع واكتفى بالإعتماد على تنازل الأم الحقيقيه عن طفلها للسيده الأخرى.. ما الذى كان يمكن وقتها للأم الحقيقيه أن تكسبه من تصرفها ذلك سوى فقدان طفلها للأبد؟! تفيقنى من خيالاتى تلك الحقيقه الهامه التى تنص على أنها حكايه.. مجرد حكايه قديمه لتعليمنا الحكمه.. حكايه تأتى العبره فيها من خلال تصرف سيدنا سليمان وليس من خلال تصرف الأم الحقيقية.. بمعنى أصح المطلوب منا فى تلك الحكاية هو تعلم الحكمة من سليمان.. وليس من الأم.. من منطلق أن تنازل الأم عن طفلها بتلك السهوله إشفاقا منها عليه ليس من الحكمة فى شيء.. ولو لم يكن سيدنا سليمان موجودا فى تلك الحكايه كنتم ستجدون أنفسكم أمام حكايه أخرى تماما.. حكاية يتم الحكم فيها تبعا لمواد القوانين التى اخترعناها نحن أنفسنا ذات يوم من أيام الماضى.. والتى لو كانت هى التى تحكم فى مثل ذلك الموقف لما كانت قد أمرت سوى بضم الطفل إلى الأم المزيفة.. لأن المحكمة مالهاش غير اللى قدامها.. والقوانين التى اخترعناها مالهاش دعوة بالحقائق.. ليها دعوة بالأدلة والوقائع والمستندات.. وكم من أحكام بالبراءة صدرت ضد جناة حقيقيين إلا أنه لا توجد أدلة مادية ملموسة على إدانتهم كما أنه كم من أحكام صدرت بالإدانة ضد أبرياء بجد إلا أنه أيضا لا توجد أدلة ملموسة على براءتهم.. لهذا نرى شعار العدالة عبارة عن سيدة معصوبة العينين وتمسك بالميزان للدلالة على أن العدالة عمياء ومالهاش دعوة غير باللى موجود فى الميزان.. وهو الشعار الذى لم اقتنع به يوما.. حيث ينبغى على العدالة أن تكون مبصرة لترى على الأقل أى من كفتى الميزان فى يدها قد رجح.. إذن.. العدالة عمياء.. بينما حكم سيدنا سليمان مبصر.. وعلى الرغم من تلك القاعدة القانونية التى تنص على أنه الإعتراف سيد الأدلة.. إلا أنه ها هو إعتراف رسمى يتصرف سيدنا سليمان بعكسه بعد أن يرى بأعين حكمته أن الإعتراف كاذب بسبب خوف الأم الحقيقية على إبنها من الشد والجذب والشعور بالألم.. لهذا تصرف تلك السيدة بهذه الطريقة وصدور الحكم بتلك الكيفية التى ترتكز على الحكمة وليس على القانون الجامد كانا رهنا بوجود سيدنا سليمان فى الحكاية !
الآن.. وبينما مصر الجميله والعظيمه قد باتت أشبه بذلك الطفل الذى يتجاذبه الجميع فى خضم تلك الخناقة اللى ما حدش عارف لها أول من آخر.. ما الذى ينبغى على أهل تلك البلد الحقيقيين فعله بالظبط؟!.. أن يتركوها للأم المزيفة خوفا على البلد من كل ذلك الجذب والشد؟!.. أم يتمسكون بطفلهم ويفضلوا يشدوا فيه لحد ما يتفسخ نصين فى إيديهم؟!.. إنها ورطة سودا ينبغى أن نتذكر أثناء محاولتنا لحلها أنه مافيش حاليا سيدنا سليمان ليحكم بيننا بحكمته المبصرة.. فلا يوجد حاليا سوى أحكام القانون الذى قررنا التعبيرعنه بتمثال لسيدة معصوبة العينين تمسك بميزان فى يدها.. طبيعى طبعا ما تشوفش الحقيقة.. لسبب بسيط جدا جدا وواضح وضوح الشمس.. إنها مغمية عنيها.. يبقى حتشوف إزاى؟!

نوارة نجم تكتب القسر الطوعى



«لن أخون الله فيكم»، هكذا ختم السيد الرئيس محمد مرسى خطابه الأول بعد حلفه اليمين الدستورية. مشكلتى أننى أصدق الناس، يعنى راجل كبير، وأستاذ فى الجامعة، ومعلم أجيال، ويصلى ويشركنا معه فى كل فريضة يؤديها: الرئيس صلى الفجر، الرئيس صلى الضهر… الرئيس ابتسم فى وجه أحد حرسه فبكى كل من بالقصر الجمهورى، معقولة بعد كل ده يكذب؟ ده حتى عيب يعنى وشكله قدام عياله حيبقى وحش… هبلة، مش كده؟ طب ده أنا تطورت كثيرا، بالأمس القريب كنت أصدق كل من يقسم بالله: ده حلف.. يعنى حيحلف كدب يعنى؟
«لن أخون الله فيكم»… الله أصدَقُ من الرئيس ومن ظنونى. لكن ما يحدث فى سيناء من مهازل يهدد الأمن القومى المصرى، حيث إن الاشتباكات تقتصر على الطرفين: إسرائيل والجماعات المسلحة، بينما تقف قواتنا المسلحة المصرية التى برعت فى الفندقة والمكرونة وتعبئة زيت الزيتون والحلل والطاسات، تشجع اللعبة الحلوة، وملبّسانا كلنا الطاسة رسمى، التهديدات انهالت على 20 أسرة مسيحية، بينما تم الاعتداء على محل مملوك لأحد المواطنين المسيحيين، وبدلا من أن يقوم جهاز المخابرات المصرى بدوره فى تتبع التهديدات الموجَّهة بشكل طائفى لإشعال الفتنة فى مصر، وإفزاع المواطنين، أو أن تقوم قوات الأمن أو الجيش بحماية المواطنين، وإشعارهم بالأمن، الذى يستتبع الشعور بالانتماء، اهتمّ جل الناس بوصف تهجير الأسر المسيحية بـ«الطوعى»! تهجير وطوعى! ده زى سرقة بالتراضى واغتصاب بالتوافق. كم هى قبيحة نفوس المتحدثين باسم الله لدرجة جعلت الكراهية الطائفية تُعمِى أبصارهم وبصائرهم عن خطورة تهجير المسيحيين واستهدافهم بشكل طائفى فى المنطقة الأكثر خطورة وحساسية: سيناء. بس عمالين تتكلموا عن تقسيم مصر! أمال ده تقسيم على القانون والعود؟
الناس تخشى من احتلال حماس لسيناء؟ يا ريتها ترسى على كده. وأى خيانة أكبر من ترك أعز جزء من الأراضى المصرية مرتعا للإسرائيليين والعصابات المسلحة؟
«لن أخون الله فيكم»… كان محمد عزام، 47 عاما، بائع الطيور بمركز بنجا طهطا، قد ضم 10 أمتار من الأرض المجاورة له، والمملوكة للدولة، ليوسع على نفسه ضيق المكان الذى يزدحم بزوجته وأمه وأولاده الستة، فيكفيهم ما يعانون من ضيق العيش، وضيق أفق المجتمع، وضيق خلق السلطة، فقامت الدولة بتغريمه 1000 جنيه. اقتطع محمد من رغيف أولاده حتى تمكن من دفع 600 جنيه، حتى ضجت بطون أسرته بالجوع فلم يتمكن من دفع القيمة الباقية، فأصدرت المحكمة حكما بحبسه أسبوعين ودفع كفالة 20 جنيها مصريا فقط لا غير.
اقتحمت قوات الشرطة، المهزومة فى 28 يناير، والمنصورة بجبر «العسكرى» والإخوان لها، منزل عزام الفقير، وكان يتناول العشاء مع أولاده. قال لهم محمد: هى لسه الشرطة بتقتحم على الناس؟ مش بطلت من بعد الثورة؟ فسبّ الضابط محمد بأمه، فرد محمد على الضابط السباب، فما كان من القوة إلا أن قامت بسحله وجره إلى سيارة الشرطة، وقال الضابط لوالدة محمد: وحياة أمك ما حتشوفيه تانى. لكن والدة محمد «شافته تانى»… وهو جثة هامدة.
«لن أخون الله فيكم»… تصدق بالله يا ريس.. أهو الشهيد محمد عزام صدّقك كما صدّقتك أنا تماما، مما دفعه إلى تحدى ضابط الشرطة الذى قتله.
ما ذُكر أعلاه هو رواية زوجة محمد، أما رواية الداخلية فهى كالآتى: «لدى ضبط المذكور قام بتوجيه الألفاظ النابية لأفراد القوة إلا أنه تم احتواء الموقف واصطحابه لمركز الشرطة وأثناء إنهاء الإجراءات القانونية بوحدة مباحث المركز سقط مغشيا عليه».
وتم نقله على الفور إلى المستشفى المركزى لإسعافه إلا أنه وصل جثة هامدة -حسبما ذكرت مديرية الأمن- وأنه بتوقيع الكشف الظاهرى على المذكور لم يتبين وجود أى إصابات ظاهرية بالجثة ما عدا كدمة بالأنف، يرجح أنها حدثت نتيجة سقوط الضحية أرضا على وجهه».
منه لله محمد عزام، مش كفاية شتم الناس الأميرة الكُمَّل؟ كمان يقع مغشوشا عليه، ويموت بالقصد عشان يقطع عيش الظابط!

وائل عبد الفتاح يكتب حرب المظاليم



لا تعودوا». لن نعرف بالتأكيد من كتب هذه العبارة على سور الكنيسة المحترقة فى رفح، لكننا يمكن تخيُّل هذه النفسية السوداء التى تفرح فى طرد وترحيل عائلات من بيوتها.
لا يهم هنا هل هو قرار رسمى بالتهجير أو مشاعر خوف متضخمة عند العائلات المسيحية جعلتها ترضخ لتهديدات الجماعات الإرهابية وتترك بيوتها بعد أن اكتشفت أنه لا دولة فى سيناء يمكن أن تحميها!
دولة لم تهتز، لأن عائلات بكاملها تُجبَر (خوفا أو سياسة) على البحث عن «بيوت بديلة»، وهذا ما تكرر فى دهشور وقبله فى العامرية، وكانت التصريحات الرسمية دائما تنكر فكرة «التهجير» لا فرق بين عسكر ورئيس إخوانى منتخب.
الإنكار يدل على قبول جزئى بأن رحيل المسيحيين من مناطق التوتر هو الحل.
والإنكار هو المقدمة للحل الذى يتلخص فى ٣ خطوات:
1- مجلس عرفى بقيادة متطرفين يغلِّبون الأمر الواقع على كل شىء.
2- يعود بعض المسيحيين فى حالة الضغط الإعلامى أو الحقوقى.
3- لا يحاكَم أحد من المتسببين فى التهجير القسرى وهو جريمة لم يحاكَم أحد بسببها.
الشخص الذى وجّه رسالة «لا تعودوا» إلى المسيحيين فى رفح ليس بالضرورة إرهابيا ولا منتميا إلى جماعات مغلقة.. لكنه ابن ثقافة ترى أن هذا البلد ضيق على أهله ولن يتحملنا جميعا.
وهنا لا بد من فرض أمر واقع بالضغط على أكثر من جهة.. أهمها ترهيب المسيحيين أو نشر مشاعر الخوف التى تجعلهم لا يشعرون أنهم مواطنون، ولكن ضيوف يجب أن يقبلوا بحقوق منقوصة فى إطار «بلطجية الأغلبية».
إنها حرب المظاليم.
الدولة المستبدة ظلمت الجميع ولم تعترف بمواطنة إلا الدائرة الصغيرة المحيطة بالسلطة.
الملايين خارج هذه الدائرة هم مظاليم.. وضحايا.
ولأن تفكير الضحية والمظلوم مغلق، لا تجد طريقا للتخلص من الظلم إلا بظلم الأطراف الأضعف.
هذا هو الوعى الذى كرس الأفكار الطائفية والعنصرية الساذجة وجعلها عصب تفكير طائفى/عنصرى مغروس فى تربة، ليس لها تاريخ فى الطائفية أو العنصرية.
هكذا تحولت الثورة إلى حرب مظاليم.
حرب تقودها تنظيمات خارجة من ثقافة ترى الحل فى تحويل البلد كله من شعب إلى قبيلة.
الشعب متعدد والقبيلة نُسخ متشابهة.
يريد المظلوم المسلم أن يقتل المظلوم المسيحى ليشعر بانتصاره على الظلم.
ويريد الرجل أن يعيد المرأة خطوات ليشعر بذكورته المنقوصة.
هذه هى العقلية التى ترفض أن نتساوى جميعا فى المواطنة، تتصور أن المواطنة يمكن أن تخضع لكتالوج يقصى كل من هو خارجها.
هذه العقلية المنحطة تريد فرض سلطتها الآن، بعد أن غابت السلطة التى كانت تقهر الجميع.
هذه العقلية التى رضيت بالقهر تريد فرض قهرها من جديد، تريد أن تحول العلاقة بين الرجل أو المرأة إلى هوس ذكورى بإخفاء المرأة وتجعل الهوية الدينية بوابة الحصول على الحقوق أو الشعور بالأمان.
هذه العقلية تعادى ما ليس يشبهها.
ولهذا يلمع المتطرف الآن.. ماذا ستفعل مع المختلف معك؟ هل تقتله؟ هل سيقتل الإسلاميين المختلفين معه أم سيجبرهم على الرحيل من مصر؟
هل سيفرضون مصر المتخيلة فى عقل مشايخهم، وساعتها انتظروا حروبا أهلية يومية وخروج مصر كلها من التاريخ وإعلانها تحت احتلال وطنى جديد.
الثورة خلصتنا من احتلال الجنرالات والآن المشايخ يريدون إعلان وقوع مصر فى أسر الغزاة.
يا من كتبت هذه العبارة بعد أن أحرقت الكنيسة..
أنت منحط وإرهابى.
لن يزيد تدينك بهذه الجرائم.
والأهم أن تعرف أنك لست وحدك فى هذا البلد.
لا أنت ولا من يشبهونك.
هذا بلد، حياته فى تنوعه، والمواطنة فيه ليست مِنَحًا توزَّع حسب الهوية الدينية أو الجنسية.
هذا بلد سىموت إذا مات فيه حق الأقليات أو انتصر المظلوم الأكثر عددا على المظلوم الأقل عددا.. أو قُهر فيها الفرد لصالح القطيع، فالثورة لم تكن دورة فى مصارعة المظاليم.

عمر طاهر يكتب 3 احلام


(1)
فتاة رقيقة ترتدى ملابس رياضية بيضاء اللون وتقود دراجة ملونة مبهجة، تترك دراجتها فى حيازتى وتختفى، أفكر كثيرا فى الهروب بالدراجة لكن شيئا قويا بداخلى يمنعنى، أرهقنى الصراع بين رغبتى فى سرقة الدراجة وتأنيب ضميرى على شىء لم أفعله، قررت أخيرا أن أترك الدراجة فى مكانها وأنصرف.
بعد عدة خطوات وجدت أمى فى محل للمشويات ترحّب بضيوف لا أعرفهم، كان هناك حارس ضخم أسمر يبتسم لى، اقتربت منه بحذر، صافحته فقال لى إن والدتى تحتفل بعيد ميلادى، فقلت له إن اليوم لا يوافق تاريخ ميلادى، فقال إن الحياة مليئة بالأسرار.
كانت أمى تودّع ضيوفها عند باب آخر للمحل وكان بينهم الفتاة صاحبة الدراجة.
(2)
فى منزل العائلة زحام ما، بين الزحام فتاة يعرفها ويشتهيها، طلب منها أن يتوجها معا إلى أحد الأركان ذات الضوء الخافت، وطلب منها أن لا تحدث ضجيجا بكعب الحذاء العالى حتى لا توقظ أهله.
تستجيب لطلبه فى الخطوات الأولى لكنها تفقد السيطرة على صوت طرف كعبها المعدنى فى أثناء سيرها فوق أرض خشبية، انزعج بشدة من هذا الاستهتار، فحملها بعنف وفتح باب الشقة ليطردها، كانت هى تشعر بالإهانة فتشبثت به بقوة، لكنه نجح أخيرا فى التخلص منها، ثم شعر فجأة بضيق عارم عندما اكتشف أنه فى أثناء تخلصه منها اضطُرّ إلى أن يهبط معها عدة درجات من السلم.
(3)
بيت قديم واسع، تصميمه يشبه تصميم البيوت الكبيرة التى يسكنها الأعيان فى الريف.
أتأمل الشبابيك الطويلة الواسعة وأنا فى حالة مزاجية جيدة جدا.
أحاول الخروج من البيت والذهاب لشراء بعض الطعام، عند باب البيت وجدت امرأة طيبة تقف مبتسمة.
كان البيت يطل على نهر هادر ماؤه رائق ويجرى سريعا، وفى الوقت نفسه كانت الأمطار تهطل بشدة.
تراجعت عن المشوار ووقفت عند الباب أتأمَّل المشهد.
كان بداخلى يقين أن هذا البيت لم يكن يطل على أى نهر من قبل.

Saturday, September 29, 2012

عشرات الأقباط يتظاهرون أمام الاتحادية للتنديد بتهجير مسيحيى رفح




يشهد محيط قصر رئاسة الاتحادية، تظاهرة لعشرات الأقباط، للتنديد بتهجير أسر قبطية برفح إلى العريش، مطالبين بعودتهم وتوفير الأمن لهم، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها" يا مسيحى ساكت ليه قطعوا لسانك ولا إيه"، "سينا بتضيع مننا". 

وهتف المتظاهرون قائلين" ياللى بتسكت على التهجير بكره هتبقى عبد أجير"، "مصر دولة للجميع مش للمرشد والقطيع"،" سينا لكل المصريين مش لحماس ولا فلسطين". 

من جانبه، قال أشرف جورج، العضو المؤسس لحركة الحقوق المدنية للمسيحيين، الجهة الداعية إلى التظاهرة: يجب على الدولة والحكومة أن تحدد هل هى موافقة على التهجير أم لا؟ فإن كانت موافقة فهذا اضطهاد، وإن لم توافق فلماذا لم توفر لهم الأمن. 

وأضاف جورج، أن الأقباط مواطنون أصليين، وعلى الدولة حمايتهم، موجهاً رسالة إلى المسيحيين ألا يسكتوا على التهجير كما تم تهجير الأقباط فى العديد من المناطق ليأتى الدور على مناطق أخرى، مطالبا الدولة بإسقاط مواد التمييز من الدستور.

نائب برلماني: تهجير الأقباط من سيناء يعني تحويلها إلى قندهار جديدة




استنكر النائب البرلماني هيلاسلاسي غني ميخائيل، عضو مجلس الشورى بمحافظة المنيا، تهجير الأقباط من سيناء، محذرا من أن تتحول سيناء إلى ''قندهار جديدة''، على حد قوله.
وقال ميخائيل، وهو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، في بيان له يوم السبت، إن الدولة يبدو أنها تنصاع لرغبات المتشددين وتبارك إرهاب الأقباط، مشيرا إلى قول محافظ شمال سيناء والأجهزة الأمنية بأنهم غير قادرين على حماية الأقباط، بعد تهجير 9 أسر مسيحية في رفح.
وأوضخ النائب البرلماني أن ''الأقباط الذين انخرطوا ببسالة في الجيوش المصرية على مر التاريخ والذين سجل لهم التاريخ رفضهم كل وصاية أجنبية يستحقون أن توفر الدولة لهم الرعاية الواجبة وتضبط من أطلق الرصاص تجاه مسيحيو رفح''.
وتساءل ميخائيل: ''من صاحب الولاية الحقيقية الآن على شبه جزيرة سيناء هل السلطة المصرية أم فكر التطرف والإرهاب وإذا كانت السلطة ممثلة في محافظ الإقليم الذي ينوب عن رئيس الجمهورية والحكومة تنصاع بشكل غير مباشر لرغبات الخارجين عن القانون و الإرهابيين فمن إذا سيتصدى لمحاولات تقسيم مصر أو يحمينا من تحول سيناء ''لقندهار'' جديدة؟'' كما قال.

تركيا تشن غارات جوية شمالي العراق




أعلنت مصادر محلية عراقية، السبت، أن طائرات حربية تركية نفذت غارات متكررة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في شمال العراق.

وأكد مدير ناحية «سنكسر» شمال السليمانية، عبد الرزاق بايز، أن «الطائرات التركية نفذت الهجوم الأول بعد منتصف ليل الخميس، والثاني بعد ظهر الجمعة». وتابع أن «الغارة الأخيرة كانت مساء الجمعة».

من جهته، قال المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني الانفصالي إن «الطائرات الحربية التركية قصفت خلال الـ24 ساعة الماضية مناطق مدنية في جبال قنديل» الواقعة في شمال غرب العراق. وأكد «عدم وقوع خسائر بشرية بين صفوف عناصر حزب العمال ولا بين المدنيين».

غير أن أضرارا مادية أصابت عددًا من الحقول الزراعية المنتشرة في قرى بينها بيوريز وبائيوان ودويلي وئينزي وكورتك وكوبتان، التابعة لناحية سنكسر، في قضاء قلعة دزة، على بعد 160 كلم شمال السليمانية، 270 كلم شمال بغداد.

ويخوض حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره عدة دول منظمة إرهابية، نزاعا مسلحا منذ العام 1984 مع السلطات التركية، وقد أوقع هذا النزاع حتى الآن ما لا يقل عن 45 ألف قتيل.

وتنفذ الطائرات الحربية التركية غارات متكررة لاستهداف معاقل حزب العمال الكردي التركي في شمال العراق.

سياسيون وأحزاب ينتقدون «تهجير أقباط رفح» ويطالبون بسرعة إعادتهم




طالب عمرو موسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ورئيس حزب المؤتمر، بسرعة التحقيق، فيما وصفه بـ«التهجير القسري لأسر قبطية من مدينة رفح بسيناء»، مضيفًا عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أطالب الحكومة بسرعة التدخل للتحقيق في حدوث تهجير قسري للأسر القبطية من رفح»، مؤكدا أن «مشكلات سيناء اجتماعية قبل أن تكون أمنية».

من جانبه، وصف الدكتور عفت السادات، رئيس حزب مصر القومي، ما حدث في سيناء بــ«الإجرام الذي لا يقبله أي دين أو شرع»، مطالباً في تصريح صحفي، الشعب المصري بـ«الاتحاد خلف قيادته، وقواته المسلحة، حتى يتم تطهير سيناء بالكامل من العناصر الإرهابية وإعادتها إلى السيادة الوطنية فى أسرع وقت».

وفي السياق نفسه، استنكر حزب «التجمع» ما وصفه بـ«الرضوخ المهين من الإدارة المصرية لتهديدات حفنة من الإرهابيين، وتهجير جميع المسيحيين من منطقة رفح».

واعتبر الحزب، في بيان أصدره، السبت، أصدره أمس، أن «سيناء لم تعد تحت السيطرة المصرية الرسمية، وأن هناك عدة تساؤلات حول ما إذا كان هؤلاء الإرهابيون قريبي الصلة بحركة حماس، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين، قد سيطروا على رفح إلى درجة رضوخ جميع الأجهزة الأمنية والإدارية لمطالبهم، ويعني قرب إعلان إمارة إرهابية في رفح».

واتهم بيان حزب التجمع محافظ شمال سيناء بـ«استسهال عملية تهجير الأقباط، حينما صرح بأن المسألة هي مجرد نقل مواطنين من رفح إلى العريش وخلاص».

وحذر الحزب من أن ما حدث «سيفتح على مصر أبواب جهنم»، بحسب وصفه، مطالباً الرئيس مرسي باتخاذ إجراء حاسم وفرض الإرادة المصرية على هذه «المنطقة الحساسة من أرض مصر»، وإعادة جميع المسيحيين إلى مساكنهم، وقطع كل يد تمتد بالاعتداء عليهم.

كما استنكر حزب «مصر الحرية» ما تعرض له أقباط رفح، معتبراً ذلك «استمرارا لانسحاب سلطة الدولة من شمال سيناء، وغموض موقف العمليات العسكرية المستمرة منذ منتصف الشهر الماضي».

الجنزورى يبحث مع المالية والتأمينات تعظيم عوائد استثمار أموال التأمينات



قالت وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية نجوى خليل اليوم السبت، إن اجتماعا حضرته إلى جانب وزير المالية ممتاز السعيد ورئيس الوزراء السابق كمال الجنزورى ورؤساء صناديق التأمينات، ناقش تعظيم عوائد الاستثمار فى أموال التأمينات.

وأضافت نجوى خليل، فى تصريح صحفى، أن الاجتماع الذى عقد أمس الأول الخميس ناقش تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء هشام قنديل بشأن مشروع القانون الخاص بتعديل قانون التأمينات الصادر بالقانون رقم 79 لسنه 1975 والذى وجه أيضا بعقد اجتماع مشترك لدراسة التعديلات بين كل من وزارات التأمينات والمالية والتخطيط، تمهيدا لعرض مشروعات التعديلات المقترحة على مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تعظيم عوائد استثمار أموال التأمينات.

وعن استثمار أموال التأمينات أشارت الوزيرة إلى وجود العديد من أوجه الاستثمار التى تقوم الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى باستثمار أموالها فيها ومنها أذون الخزانة وسندات مصرفية وودائع بالبنوك المختلفة، إلى جانب الاستثمار فى بعض الشركات مثل شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية وشركة سيدى كرير للكيماويات.

وأوضحت إن الصندوق الحكومى يقوم باستثمار جزء من الأموال فى البورصة يقدر بحوالى 1.6 مليار دولار بنسبة لا تتعدى 5% من أموال الصندوق، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بعمل مناقصة لاختيار 6 شركات مصرية بهدف إدارة المحفظة المالية للتأمينات داخل البورصة. 

يذكر أن الدكتور هشام قنديل أكد خلال الاجتماع الذى عقده الأربعاء الماضى على ضرورة حصول وزارة التأمينات على هذه الأموال.

وقد عقب على ذلك وزير المالية قائلا: "لقد تم إثبات قيمة الأموال المستحقة على الخزانة العامة حتى 30/6/2011 والبالغة 141.7 مليار جنيه، وذلك من خلال جدولة سدادها وبالفعل أصدرت وزارة المالية صكا بقيمة 10% منها بمبلغ حولى 14 مليار جنيه بعائد 9% سنويا".

وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على استبدال جزء من المديونية فى شكل حصص عينية تحصل عليها وزارة التأمينات، وذلك بعد إجراء الدراسات والبحوث اللازمة لكيفية إدارة هذه الحصص وبعدها سوف يتم التوافق حول مقدار وحجم الحصص التى سوف تحصل عليها وزارة التأمينات.

الاتفاق بين الخرطوم وجوبا يستأثر باهتمام الصحف السودانية



ركزت الصحف السودانية الصادرة السبت 29 سبتمبر، جل اهتمامها على الاتفاق الذي وقعه الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وأشارت إلى الاستقبال الحافل الذي حظى به البشير لدى عودته إلى الخرطوم الجمعة 28 سبتمبر بعد توقيع الاتفاق مع رئيس دولة جنوب السودان .

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "الرأي العام" أن سلفاكير طلب من البشير إسهام الخبرات السودانية للمساعدة في إعادة ضخ نفط الجنوب ، وأضافت أن وزير النفط الجنوبي ستيفن ضيو داو سيصل الخرطوم خلال الأسبوعين المقبلين لبحث سبل تنفيذ الاتفاق النفطي ومعالجة إعادة ضخ النفط عبر الأراضي السودانية .

ومن جهتها، تناولت صحيفة "الجريدة" تحديات تنفيذ الاتفاق وقالت إن من أكبر التحديات مسألة التنفيذ والجدية خاصة وأن الاتفاق قد مس جوانب حيوية تشمل التجارة والبترول والأمن.

ورأت الصحيفة أن طبيعة الاتفاق والظرف الذي تم فيه والجهود التي بذلت كافية لتكون الضامن لتنفيذه دون تلكؤ ودون عقبات ، وأضافت أن الاتفاق يمثل تحديا للإرادة السياسية ولقيادات البلدين، وفسحة للخروج مما يهدد الدولتين وشعبيهما، وسانحة للتمكين وتفجير الطاقات وتوظيف الجهود لصالح التنمية المفقودة، وفرصة لان يعود الشعبان إلى ما كانا عليه من قبل.

كما تناولت صحيفة "الصحافة" مفاوضات أديس أبابا وقالت إنها وضعت خلفها 14 شهرا من التوتر، وأشارت الى أن سلفاكير رفض رهن علاقة جوبا مع الخرطوم بقضية "أبيي" .

أما صحيفة "ألوان" فقد نقلت عن نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف قوله إن اتفاقية أديس أبابا لم تخرج عن ثوابت السودان في التفاوض ، فيما قالت صحيفة "الانتباهة" إن توفر الإرادة السياسية بين الخرطوم وجوبا ضروري في المرحلة المقبلة.

صحيفة "الوطن" نقلت عن إدريس عبد القادر رئيس وفد السودان المفاوض قوله إن المجتمع الدولي تعهد بإعفاء ديون السودان خلال عامين ، وأوردت الصحيفة ترحيب جماعة أنصار السنة المحمدية بالاتفاقية وعنونت "الميرغني يهنىء بالاتفاق" .

وأشارت صحيفة "السوداني" من ناحيتها إلى أن الاتفاق الأمني يحظر دعم وإيواء الحركات المسلحة، فيما نقلت صحيفة "آخر لحظة" تأكيد الرئيس عمر البشير أن الاتفاق مع الجنوب هو نهاية لكل المشاكل والقضايا الخلافية بين البلدين .

وذكرت صحيفة "الأهرام اليوم" نقلا عن وزير الدفاع عبد الرحيم حسين أن هناك آلية لفك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق باعتبار ذلك الضمانة الأكيدة لاستقرار الأمن وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من جوانب أمنية